الشبكة السورية: الصحفي في سوريا يتجه نحو الاعتزال أو التشريدبمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة

2019الشبكة السورية: الصحفي في سوريا يتجه نحو الاعتزال أو التشريدبمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن الصحفي في سوريا يتجه نحو الاعتزال أو التشريد، فيما طالبت بالتحقيق في استهداف الكوادر الإعلامية التي تسجل الأحداث السورية.

وذكر التقرير الصادر بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة” الموافق 3 مايو/ أيار من كل عام، أن النظام السوري يتحمل المسؤولية الأكبر فيما وصلت إليه البلاد من أسوأ التصنيفات على مستوى العالم.

وأفاد بأن سوريا جاءت في المرتبة 174 من بين 180 بلد، حسب التَّصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وحثّ التقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة على إجراء تحقيقات في استهداف الكوادر الإعلامية بشكل خاص نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا.

واعتبر أن “هيمنة الأجهزة الأمنية على أي هامش للصحافة أو الإعلام بدأت منذ بداية حكم عائلة الأسد، وازدادت بشكل فظيع بعد اندلاع الحراك الشعبي في مارس/آذار 2011”.

وحول “المواطن الصحفي”، أكّد التقرير أنه “كان عاملاً حاسماً في إعداد التقارير الصحفية بالتعاون والتنسيق مع الصحفيين الدوليين ووسائل الإعلام، لهذا عمد النظام السوري عبر تكتيك مدروس وواضح لاستهدافه، عبر عمليات القنص أو الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب”.

وأوردَ التقرير حصيلة الانتهاكات بحق الكوادر الإعلامية في سوريا منذ مارس 2011، والتي بلغت “مقتل 695 من الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي”.

وأوضح أن النظام السوري قتل من الحصيلة المذكورة 546، فيما قتلت القوات الروسية 20، وتنظيم “داعش” 64، و”هيئة تحرير الشام” 7، وفصائل المعارضة 25، و”قوات سوريا الديمقراطية” 4، وقوات التحالف الدولي شخصا واحداً، بحسب التقرير.

وأردف “تم اعتقال 1136 من الكوادر الإعلامية، لا يزال 421 منهم على الأقل قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بينهم 4 أجانب بمعتقلات النظام و8 أجانب بمراكز احتجاز تنظيم داعش”.

وأشار إلى “إصابة ما لا يقل عن 1457 من الكوادر الإعلامية، ما بين إصابة خفيفة ومتوسطة وإعاقة دائمة”.

ووفقاً للتقرير “قام تنظيم داعش بنسخ ممارسات النظام السوري في العديد من أنماط الانتهاكات ضد مواطنين صحفيين، كما ضيّقت عليهم هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في مناطق سيطرتها، وقتلت كل من شعرت بأنه يشكل تهديداً لفكرها ونهجها المتطرف”.

وأشار أيضا أن “مناطق سيطرة المعارضة المسلحة لم تتمتع بنماذج جيدة لحرية الصحافة، ومورست بحقهم سياسة التضييق والابتزاز والتخويف والاعتقال والتعذيب”.

كذلك أكّد التقرير أن “قوات سوريا الديمقراطية (الكردية) قامت بقمع واسع لحرية الصحافة ولأي توجه يعارض سياستها، ونفَّذت عمليات الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب بحق مواطنين صحفيين”.

والشبكة “السورية لحقوق الإنسان” هي منظمة حقوقية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تأسست في يونيو/ حزيران 2011، وتعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان داخل سوريا والدفاع.

وكالة الأناضول