بعد تعويمه فوق السوريين الأموات: روسيا تسعى لتثبيت حكم الأسد على الأحياء منهم

2020بعد تعويمه فوق السوريين الأموات: روسيا تسعى لتثبيت حكم الأسد على الأحياء منهم
القدس العربي
مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، قال لـ «القدس العربي»: روسيا تحاول لملمة ما تبقى من تداعيات الكارثة السورية، وفق ما يناسب وجهة نظرها، فبدأت بالحسم العسكري على الأرض، وتدخلت بقوتها العسكرية لمساندة نظام الأسد، بداية من معارك حلب، فالغوطة، ثم ريف حمص، فدرعا. ومن ثم انتقلت إلى مرحلة المعتقلين، ضمن مساعيها بالتعاون مع النظام السوري لوضع حد له، وافتعلت مساراً سياسياً «أستانا وسوتشي»، وبالتالي هي تسير بعدة خطوات متزامنة، وتطالب الدول بإعادة اللاجئين، ضمن سياسة «المقايضة»، مقابل تخلص الدول من اللاجئين، في رسالة للدول الأوروبية بشكل أساسي، وكذلك إعادة الإعمار، والمساهمة بإعادة بناء ما دمرته روسيا، مع عجزها عن إعادة إعمار ما دمرته من بنية تحتية سورية، مع حليفها النظام السوري».
واتهم النظام السوري وروسيا، بالجرائم والدمار الحاصل في البلاد، مشيراً إلى مسؤوليتهم عن نسبة 85 في المئة من القتل والتدمير.

مخالفة دولية

من الناحية القانونية، قال عبد الغني: ما تفعله روسيا، مخالف للقانون الدولي، منوهاً إلى ان الوضع في سوريا، ما زال غير قابل لإعادة اللاجئين، ووجه عبد الغني رسالة للاجئين السوريين ممن عليهم خطر من قبل النظام السوري أو المطلوبين له بعدم العودة، حيث ان النظام السوري لا يؤتمن، وأنه يحاول جذب السوريين بداية، في إعادة لسيناريو الثمانينيات وغيرها، وبعدها يقوم بتصفيتهم واعتقالهم ومعاقبتهم، إذ ان هذا النظام تحكمه العقلية البربرية.
وأشار المصدر الحقوقي، إلى إن ما يقارب ثلاثة ملايين منزل في سوريا، مدمر تدميراً كاملا أو جزئياً، وبالتالي أين ستعيش العائلات العائدة؟ علماً أن روسيا، هي ذاتها من قامت بتدمير منازلهم خلال السنوات الماضية، مع الأسد وإيران.
واعتبر عبد الغني، أن الحديث الروسي عن إعادة اللاجئين، هدفه الإبتزاز لمحاولة إعادة الإعمار، وكلامها غوغائي، وغالبية اللاجئين السوريين ليس لديهم مصدر رزق، بعد تدمير روسيا للأسواق، وبالتالي هم أمام تهديد أمني وآخر اقتصادي.
روسيا، بدورها، قالت ان لديها صورة واضحة لمواعيد وقواعد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، موضحة أنها رتبت عملا مشتركا وثيقا مع المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لتنفيذ هذه العملية.

… https://www.alquds.co.uk/%ef%b