قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس الخميس إنَّ هناك قرابة 2000 سوري لا يزالون مختفين قسرياً لدى هيئة تحرير الشام مشيرة إلى مسؤولية الهيئة عن مقتل الناشط سامر السلوم من مدينة كفر نبل.
وذكر التقرير الذي جاء في خمس صفحات أنَّ سياسة هيئة تحرير الشام “تقوم على تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقال تعسفي عنيفة، ثم إنكار وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً، مؤكداً أنَّ هذه الاستراتيجية مركزة على استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية؛ بقصد تخويف بقية أفراد المجتمع”.
وأشار التقرير إلى أن هيئة تحرير الشام لم تتوقف عن عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في ظلِّ الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنُّها قوات النظام وروسيا على إدلب وحماة.
وبحسب التقرير فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ الإعلان عن تأسيس جبهة النصرة مطلع عام 2012 حتى آب 2019 ما لا يقل عن 2006 أشخاص بينهم 23طفلاً و59 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال لدى هيئة تحرير الشام.
وسجَّل التقرير في المدة ذاتها مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بينهم طفل واحد بسبب التعذيب، و38 حالة إعدام في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام معظمهم لم تُسلَّم جثامينهم لذويهم.
واستعرض التقرير حادثة مقتل الناشط سامر السلوم الذي اعتقلته هيئة تحرير الشام في 26 من كانون الأول/ 2017 بعد مداهمة منزله ليتحوَّل بعدها إلى مختف قسرياً حتى آب/ 2019 عندما حصلت عائلته على معلومات تؤكد إعدامه رمياً بالرصاص منذ نيسان/ 2019، وأشار التقرير إلى أنَّ هذا التكتيك الوحشي يُشبه ما يقوم به النظام.
وطالبت الشبكة هيئة تحرير الشام بإيقاف عمليات الاعتقال التعسفي والكشف عن مصير المختفين قسرياً وإيقاف الملاحقات وتعويض عائلات الضحايا.