قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن قوات النظام وروسيا ترتكب انتهاكات تُشكل جرائم حرب في إدلب وما حولها دون أي تحرك للمجتمع الدولي.
وذكر التقرير أن منطقة إدلب لخفض التصعيد شهدت منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ تصعيداً عسكرياً متكرراً، وتسبَّبت تلك الحملات العسكرية التي شنَّها النظام وروسيا في مقتل ما لا يقل عن 544 مدنياً، بينهم 163 طفلاً و105 سيدة (أنثى بالغة)، وتشريد قرابة 900 ألف مدني نزح مئات الآلاف.
إضافة إلى تدهور الوضع المعيشي لقرابة 4.7 مليون نسمة يقطنون في مساحة تبلغ قرابة 6800 كم2 يعيش قسم كبير منهم على المعونات في ظلِّ انتشار الفقر والبطالة، وتوقُّف عدد كبير من المنظمات الدولية عن العمل بعد أن سيطرت هيئة تحرير الشام المتشددة على مناطق واسعة من محافظة إدلب.
ونوَّه التقرير إلى أنَّ التصعيد الأخطر كان في 30 من نيسان بعد استخدام قوات النظام البراميل المتفجرة لأول مرة منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التَّنفيذ، وسجَّل في المدة التي يُغطيها 1068 غارة جوية، 496 منها نفذها النظام، و572 من قبل روسيا.
وأشار التقرير إلى تكتيك اتَّبعه النظام على مدى سنوات عدة وهي استراتيجية الاستهداف المدروس والمبني على معلومات استخباراتية للمشافي ومراكز الإيواء منوِّهاً إلى أنَّ “النزاع السوري” هو أكثر نزاع تم فيه استهداف المشافي والمراكز الطبية على هذا النحو.
وطبقاً للتقرير فقد قتلت قوات الحلف السوري الروسي ما لا يقل عن 108 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، و24 سيدة (أنثى بالغة)، وارتكبت 3 مجازر في منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ 26 من نيسان2019 حتى 7 أيار 2019، حيث قتلت قوات النظام 71 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و18 سيدة معظمهم في محافظة إدلب، فيما قتلت القوات الروسية 37 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و6 سيدة توزعوا بين محافظتي حماة وإدلب، وارتكبت ثلاثة مجازر جميعها في محافظة حماة.
وبحسب التقرير فقد تسبَّبت هجمات قوات النظام وروسيا في ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 11 على أماكن عبادة، و28 على مدارس، و18 على منشآت طبية، و9 على مراكز للدفاع المدني، كان النظام مسؤولاً عن 42 حادثة اعتداء في حين أنَّ القوات الروسية نفَّذت 40 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة.
وأضاف التقرير أن القوات الروسية نفَّذت هجوماً واحداً بذخائر عنقودية، في حين ألقى سلاح الجو التابع لقوات النظام ما لا يقل عن 188 برميلاً متفجراً في المدة ذاتها، معظمها على محافظة إدلب.