قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن قوات النظام السوري استهدفت المدنيين في عام 2018 بأكثر من 3601 برميل متفجر، أدت إلى مقتل 187 مدنياً، بينهم 51 طفلاً، و55 سيدة.
وأوضحت، في تقرير صدر عنها اليوم الإثنين، أنها سجّلت ما لا يقل عن 35 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، تسع منها على مساجد، واثنتان على مدارس، وواحدة على معهد تعليمي، و17 على منشآت طبية، واثنتان على مراكز للدفاع المدني، واثنتان على أفران، وواحدة على منشآت صناعية، وواحدة على مخيم للاجئين
وأضاف التقرير أن قوات النظام ألقت أكثر من 26 ألف برميل متفجر منذ تدخل القوات الروسية عسكرياً في سبتمبر/ أيلول عام 2015.
وبحسب التقرير، فقد استخدم النظام السوري سلاح البراميل المتفجرة المحملة بغازات سامة في أربع هجمات في عام 2018، كانت أولاها على مدينة سراقب بمحافظة إدلب في 4 فبراير/ شباط، ثمَّ على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 5 مارس/ آذار، وأخيراً هجومان على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بفارق قرابة 3 ساعات بينهما في 7 إبريل/ نيسان.
كذلك استخدم في عام 2018 براميل محشوة بألغام مضادة للدروع في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي في 10 سبتمبر/ أيلول، وأكَّد التقرير أن النظام السوري “خرق قراري مجلس الأمن رقمي 2139 و2254، واستخدم البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وانتهك عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، كما انتهك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وباعتبار أنها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب”.
ولفت إلى أنَّ “القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزلاً، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة”.
ووفقَ التَّقرير، فقد انتهك النِّظام السوري “عبر استخدامه البراميل المحملة بالغازات السامة قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، و”اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبشكل خاص 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ قوات النظام “استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري، ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية”.
وسبق أن وثقت “الشبكة السورية” مقتل 6964 مدنيا في سورية خلال عام 2018، بينهم 1436 طفلا و923 امرأة، معظمهم قتلوا على يد قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية المساندة لها.