صلب وتحطيم للجمجمة.. أشهر وسائل تعذيب معارضي الأسد

2018صلب وتحطيم للجمجمة.. أشهر وسائل تعذيب معارضي الأسد

أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وجود قرابة 100 ألف شخص لا يزالون قيد الاختفاء القسري، منذ عام 2011، وحتى الثامن من الشهر الجاري، وهو تاريخ صدور تقرير المنظمة الحقوقية السورية.

ووفق بيانات الشبكة، فإن عدد الذين لا يزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا، هو 95056 سورياً، أخفى نظام الأسد منهم 81652 معارضاً، فيما أخفى “داعش” ومعه “هيئة تحرير الشام”، قرابة 10 آلاف شخص، مؤكدة أن الفصائل السورية المسلحة، تحتجز قرابة 1900 سوري، فيما يقبع 1523 سورياً، في مراكز احتجاز تابعة لقوات الإدارة الذاتية الكردية.

وفيما يصدر نظام الأسد، بين الفينة والأخرى، قوائم موت معتقلين سوريين في سجونه قضوا تحت التعذيب الممنهج، وإرغام ذويهم على التوقيع بأن المعتقلين ماتوا لأسباب طبيعية، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ملخصاً يحتوي على 11 وسيلة تعذيب يتعرض لها المعتقل في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام بشار الأسد، من مثل (الفلقة)، عبر تقييد قدمي المعتقل، و(بساط الريح) الذي يربط إليه المعتقل ويتم تحريكه بما يتسبب له بآلام تفوق الوصف وتنتج إصابة مباشرة وربما قاتلة في عمود الفقري، و(السحل) وهو جر المعتقل من شعره ومن أطراف جسمه، و(الدولاب) عبر وضع جسم المعتقل داخل الدولاب، لتثبيته لتلقي الضربات على جميع أنحاء جسده، و(الحرمان من النوم)، و(الشبح) وهو تقييد يدي المعتقل خلف ظهره، ثم تعريضه لضرب بعد تعليقه، و(الضرب).

تحطيم الرأس بين باب السجن والجدار!
ويعتمد نظام الأسد، أساليب مختلفة في تعذيب معارضيه، منها ما هو معروف ومنها ما هو قليل الرواج، من مثل تحطيم الرأس والصلب، وفق ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وتحطيم الرأس، هي إحدى أعنف عمليات التعذيب المفضية إلى الموت. حيث توضع جمجمة المعتقل المخفي قسراً، ما بين باب السجن الحديدي، وزاوية أو طرف الجدار الإسمنتي، ثم يقوم أحد عناصر النظام، بإقفال الباب باتجاه الجمجمة المثبتة. وهي أقرب لوسيلة إعدام منها إلى وسيلة تعذيب، حيث تكون نتيجة صدم رأس المعتقل بباب الزنزانة المعدني، غالباً، كسراً في جمجمته أو تحطيماً تاماً لها. وهي تفعل أمام المعتقلين الآخرين، لإرهابهم وإيقاع الرهبة في قلوبهم.
ويعتمد تعذيب المعتقل، في سجون النظام، عبر الصلب، على تعريضه لألم حاد عبر ضربه على أمكنة حساسة من جسمه، فيما يكون قد صلب قبلها من اليدين والساقين، ليتلقى ضربات سجانه التي لا تتوقف على أمكنة تتسبب له بآلام مبرحة وقد تفضي إلى الموت إذا ما طال الضرب مكاناً حساساً تعرّض للتلف والنزف ولم يتم إسعافه بسرعة شديدة.
وهو أسلوب تعذيب مأخوذ من النازيين الألمان، حيث أشير إلى وجود ضابط نازي سابق في المؤسسات الأمنية التابعة لنظام الأسد، ومنذ عقود، عمل على تدريب عناصر النظام، على أساليب تعذيب وحشية.

وتقوم آلية الكرسي الألماني، على تعريض المعتقل لتعذيب لا يوصف من خلال إمكانية تعديل زاوية انفراج الكرسي بسطاً أو قبضاً، فيتم مطّ العمود الفقري أو ضغطه، في حركتين متعارضتين تنتجان آلاماً مبرحة، وتنتهي غالباً بالشلل ثم الموت، نظراً إلى أن الكرسي المذكور، يؤدي إلى تلف في الأجهزة العصبية ما بين الدماغ والجسم، في منطقة العمود الفقري، حصرياً.

وهو إحدى الوسائل المفضية إلى الموت، بعد تعريض المعتقل، لتيار كهربائي، أكثر من مرة. وتختلف نتيجة هذا التعذيب من معتقل إلى آخر، فمنهم من يموت مباشرة مصاباً بنزيف دموي داخلي أو دماغي حاد، ومنهم من يفقد وعيه على الفور.

وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها المشار إليه، إلى أن نظام الأسد، يعمد إلى إهمال الرعاية الطبية للمعتقلين الذين تعرضوا لإصابات جراء التعذيب “الوحشي”، ما يجعل “الشخص يتألم حتى يفارق الحياة”.

العربي الجديد