60 مجزرة طائفية وعرقية منذ بداية الثورة في سوريا
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان دراسة بعنوان “محرقة المجتمع”، وثقت فيها أبرز المجازر التي تحمل أنماط انتهاكات طائفية أو عرقية في سوريا، والتي ارتكبتها أطراف النزاع في سوريا. حيث تعرف بعض المجازر أن لها نمطا وممارسات خاصة، تبرز في شكل عمليات القتل ومضمونها، إذ لا تكتفي القوات المعتدية والمختلفة طائفياً عن السكان الضحايا بقتلهم رمياً بالرصاص، بل تظهر أفعالاً وسلوكيات وممارسات كالذبح بالسكاكين لعائلات كاملة، بمن فيها من نساء وأطفال ورجال، حرق الجثث، تشويه الجثث، وعمليات اغتصاب واعتداء جنسي، ونهب المنازل وحرقها كلها جرائم تحمل صبغة طائفية أو عرقية.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 56 مجزرة تحمل صبغة طائفية منذ مارس/ 2011 ارتكبتها القوات الحكومية، منها 49 مجزرة تسببت بمقتل 3074 شخصاً.
وأوضح التقرير أن السلطة السورية تسعى عادة عبر أنماط العنف الطائفي لاستفزاز الطرف الآخر، ليقوم بردة فعل مشابهة في ظل غياب رقابة المجتمع الدولي أو تدخل مجلس الأمن لإيقاف هذه المذابح، التي حصل بعضها أمام أعين المراقبين العرب ثم الدوليين، وشاهدها مئات الملايين.
وبحسب التقرير فإن القوات الحكومية قد قتلت 3074 شخصاً في المجازر الطائفية يتوزعون إلى: 60 مسلحاً و3014 مدنياً، بينهم 526 طفلاً، و471 سيدة، وكانت محافظة حمص قد تصدرت القائمة بأكثر من 22 مجزرة تبعتها حلب بـ 8 مجازر، ثم حماة بـ 7 مجازر، ووثق التقرير ارتكاب القوات الحكومية 5 مجازر في محافظة ريف دمشق ومجزرتين في كل من إدلب وطرطوس ودرعا ومجزرة في دير الزور.
وارتكب تنظيم داعش وحده 3 مجازر حملت صبغة تطهير طائفي، تسببت بقتل 58 شخصاً، بينهم 13 طفلاً، و15 سيدة.
كما ارتكبت “الإدارة الذاتية الكردية” مجازر تجاه العرب، توصف بأنها مجازر تحمل صبغة عرقية في محافظة الحسكة مثلا راح ضحيتها 91 مدنياً، بينهم 17 طفلاً، و7 سيدات.
… https://www.alarabiya.net/ar/a