أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن النظام السوري يدين نفسه بإعلان وفاة معتقلين في سجونه، أخيرًا.
وفي تقرير أصدرته الشبكة الإثنين، قالت فيه إنها وثقت موت 836 معتقلًا، كشف النظام عن مصيرهم أخيرًا بقوله إنهم ماتوا في معتقلاته، من دون ذكر أسباب الوفاة.
ووفق التقرير فإن من بين المتوفين تسع حالات كانوا أطفالًا لدى اعتقالهم، بالإضافة إلى امرأة واحدة.
وطرحت قضية المعتقلين في سجون النظام، في الآونة الأخيرة، بعد إرسال النظام السوري قوائم بأسماء معتقلين لديه إلى النفوس، قال إنهم ماتوا لأسباب صحية وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري.
إلا أن الشبكة قالت في تقريرها إنها تعتقد بأن جميع هؤلاء قتلوا تحت التعذيب، أو بسبب أحكام الإعدام الصادرة بحقهم من محكمة الميدان العسكرية.
وتوزعت حصيلة المتوفين في هذه القوائم على الشكل التالي: 193 من ريف دمشق، 146 من حمص، 141 من الحسكة، 117 من حماة، 92 من دمشق، 78 من درعا، 29 من إدلب، 23 من اللاذقية، 8 من حلب، 6 من دير الزور، 3 من السويداء. وقالت الشبكة إن المعتقلين المتوفين يبقون في حكم «المختفين قسريًا» طالما أن النظام لم يسلم جثثهم إلى ذويهم.
وينكر النظام السوري مرارًا وجود مختفين قسريًا في سجونه، وسط تساؤلات عن أسباب كشفه أخيرًا عن مصير البعض منهم.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن معظم الذين كشف عن مصيرهم حاليًا كانوا قد اعتقلوا في عامي 2011 و2012، وسجلت وفاتهم في عامي 2012 و2013، في حين تم تثبيت الوفاة في السجلات المدنية عام 2018، أي بعد خمس سنوات.