أعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، اليوم (الخميس)، أنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 547 شخصاً، بسبب التعذيب في سورية في تموز (يوليو) الماضي.
ووفق التقرير الذي نشره موقع «عنب بلدي»، المقرب من المعارضة السورية، «تم توثيق مقتل 542 شخصاً، بينهم طفل واحد وامرأة واحدة، في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري. فيما قتل أربعة آخرون على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وقتل شخص واحد بسبب التعذيب على يد جهات أخرى، خلال شهر تموز».
وأشار التقرير إلى أن «شهر تموز سجّل ارتفاعا غير مسبوق في حصيلة الضحايا الموثقين بسبب التعذيب، إذ لا تزال بعض أُسر المختفين قسريا لدى قوات النظام السوري منذ وقت بعيد تعلم بوفاة ابنها عبر دوائر السجل المدني التابعة للنظام السوري، إما أثناء مراجعتها للدائرة لإجراء المعاملات المدنية أو عبر نشر تلك الدوائر قوائم اسمية للمختفين الذين توفوا بسبب التعذيب من دون تحديد سبب الوفاة ومكانه».
واستند التقرير إلى «عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار، وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، بالإضافة إلى الحديث إما مع معتقلين سابقين أو مع ذوي الضحايا أو أصدقائهم، الذين يحصل معظمهم على معلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين».
ونوه إلى أن «تأكيد الوفاة بنسبة تامة يبقى خاضعا لعمليات التوثيق والتحقق المستمر»، لافتاً إلى أن «صعوبات كبيرة تواجه عملية التوثيق الأمر الذي يجعل كل ما ورد في التقرير يُمثل الحد الأدنى من الممارسات التي تجري على أرض الواقع».