وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 231 مدنياً في سورية، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، معظمهم على يد قوات التحالف الدولي والنظام السوري.
وأوضحت الشبكة في تقرير صدر عنها اليوم السبت، أن الشهر الماضي شهد ارتفاعاً في حصيلة الضحايا المدنيين مقارنة بالشهرين السابقين، وتصعيداً في عمليات قوات التحالف الدولي العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة دير الزور، شرقي سورية للشهر الثاني على التوالي.
ورصد التقرير مقتل 79 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و17 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي، إضافة إلى 72 مدنياً، على يد قوات النظام السوري، بينهم 22 طفلاً وست سيدات و14 آخرون بسبب التعذيب.
وأضاف أن 47 مدنياً، بينهم 13 طفلاً، وأربع سيدات، قتلوا على يد جهات أخرى (لم تتمكن الشبكة من تحديدها)، بينما قتل 20، بينهم تسعة أطفال، وأربع سيدات على يد التنظيمات المتشددة، منهم 19 على يد تنظيم “داعش”، بينهم تسعة أطفال وأربع سيدات.
كما أشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” قتلت مدنياً واحداً، فيما سجَّل مقتل مدنيين اثنين أحدهما بسبب التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وأحصى مقتل 11 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال على يد قوات الإدارة الذاتية.
ووفق تقرير الشبكة، فقد شهد نوفمبر/ تشرين الثاني ارتفاعاً في حصيلة الضحايا الأطفال بقرابة 39 بالمئة من حصيلة الضحايا المدنيين الإجمالية، وتصدّرت محافظة دير الزور المحافظات السورية من حيث حصيلة الضحايا المدنيين بنسبة 33 بالمئة، تلتها محافظة إدلب بـ 24.
وسجّل التقرير مقتل 6626 مدنياً منذ مطلع عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 4628 منهم.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّدت على ضرورة إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم روسيا بعدما ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب.