وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 557 حالة اعتقال، في شهر مايو/أيار الماضي، على يد أطراف الصراع في سورية.
وأكدت الشبكة، في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، أنَّ المدنيين في سورية يتعرَّضون للاعتقال التَّعسفي بشكل يومي منذ بدء الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في مارس/آذار 2011، إما لأنهم مارسوا حقاً من حقوقهم الأساسية مثل الحق في حرية الرأي والتعبير، أو لأنهم حُرموا من المثول أمام محاكمة عادلة، أو لأنهم احتجزوا بعد انقضاء مدة العقوبة المفروضة عليهم.
وتحدث التقرير عن 406 حالات اعتقال تعسفي سجلت في مايو/أيار الماضي على يد قوات النظام، بينها حالات اعتقال طاولت 26 طفلاً، و56 سيدة.
كما سجل 78 حالة اعتقال على يد قوات الإدارة الذاتية، و32 على يد تنظيم “داعش”، فيما وثَّق التقرير 19 حالة اعتقال قامت بها “هيئة تحرير الشام”، و22 حالة نفذتها فصائل في المعارضة المسلحة.
واستعرض التقرير توزع حالات الاعتقال التعسفي بحسب المحافظات، حيث تقدمت محافظة ريف دمشق بـ92 حالة اعتقال.
كما أكد التقرير أن النظام مسؤول عما لا يقل عن 87 في المائة من حصيلة الاعتقالات التعسفية، وأنه “غالباً لا تتمكن عائلات الضحايا من تحديد الجهة التي قامت بالاعتقال بدقة، لأنه عدا عن أفرع الأمن الأربعة الرئيسة وما يتشعب عنها، تمتلك جميع القوات المتحالفة مع النظام (المليشيات الإيرانية، “حزب الله” اللبناني، وغيرها) صلاحية الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري”.