وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ستة من الكوادر الطبية والدفاع المدني في إبريل/ نيسان، معظمهم على يد قوات النظام السوري وروسيا.
وأوضحت “الشبكة” في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة أنها تمكّنت من توثيق مقتل 67 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والهلال الأحمر منذ بداية عام 2018 على يد جميع الأطراف في سورية، 42 منهم على يد قوات النظام.
وأورد التقرير تفاصيل الضحايا، إذ قتلت قوات النظام مسعفاً وواحداً من الكوادر الطبية، بينما قتل تنظيم “داعش” الإرهابي طبيباً، وقتلت جهات أخرى (لم يسمّها) طبيباً، وصيدلانياً، وواحداً من الكوادر الطبية.
وسجّل التقرير 14 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ولمنظمة الهلال الأحمر، كانت 10 منها على يد قوات النظام، بينها سبع على منشآت طبية، وثلاث على مراكز لمنظمة الهلال الأحمر، فيما ارتكبت القوات الروسية حادثتي اعتداء، كانت واحدة منهما على منشأة طبية والأخرى على مركز للدفاع المدني، بالإضافة إلى حادثتي اعتداء على منشآت طبية كانت على يد جهات أخرى.
كذلك أكد أنَّ عملية إنقاذ الجرحى باتت عملاً خطراً قد يؤدي إلى الموت في ظلِّ تعرُّض المنشآت الطبية والعاملين فيها إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، لا سيما مع استمرار النظام بارتكاب الجرائم بحق الكوادر الطبيَّة والمراكز العاملة التابعة لها.
وطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، مشدداً على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.