وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 729 مدنياً، خلال ثلاثة أشهر من قصف قوات النظام وروسيا على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.
وأوضحت الشبكة، في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة، أن “من بين القتلى 185 طفلاً، و109 سيدات، وسبعة من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، وواحد من الإعلاميين”.
وأضاف التقرير أن “هجمات الحلف السوري – الإيراني الجوية والبرية تتواصل على منطقة الغوطة الشرقية، وبشكل مطبق منذ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، وقد أتمت الحملة العسكرية شهرها الثالث، ولا تبدو هناك أية بوادر لتوقّفها”.
وبيّن أن “القوات المهاجمة لم تلتزم بأي من قواعد قانون الحرب، بل استخدمت أيضاً الأسلحة الكيميائية، وتعمدت قصف المراكز الطبية”، لافتاً إلى أنه “في ظل استهداف المراكز الطبية والتعليمية، يصبح من السخرية الحديث عن ضامن روسي أو عن اتفاقيات ثنائية، أو تعيين محادثات سلام، أو عن قانون دولي، أو مجلس أمن دولي، وذلك بعد مرور 90 يوماً لم يتوقف فيها تقريباً القصف والقتل والتدمير”.
كذلك سجل التقرير ما لا يقل عن 40 مجزرة، قتلت فيها قوات النظام 697 مدنياً، بينهم 177 طفلاً، و96 سيدة، وستة من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، وإعلامي واحد.
أما القوات الروسية فقتلت 32 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، و13 سيدة، وواحد من كوادر الدفاع المدني. وارتكبت ثلاث مجازر.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 108 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات النظام، توزعت على 28 مسجداً، و10 منشآت طبية، و32 سوقاً شعبية، و11 مدرسة، وثلاث رياض أطفال، ودار أيتام واحدة، إضافة إلى 13 سيارة تابعة لمنظمة الدفاع المدني، ومركزين حيويين تابعين لمنظمة الهلال الأحمر، وأربعة مقرات خدمية رسمية، وكنيسة، وسيارة إسعاف، وجامعة، ومعهد تعليمي.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن هذه المنطقة المحاصرة يقطنها قرابة 350 ألف مدني، بينهم أطفال ونساء، مات بعضهم جوعاً ومرضاً