وتُعتبر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” من بين أبرز المنظمات الحقوقية التي تُصدر تقريراً شهرياً يوثق “الانتهاكات بحق القطاع الإعلامي”؛ إذ وثق آخر تقريرٍ للشبكة بهذا الخصوص، وصدر مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري “مقتل إعلامي واحد، وإصابة 7 آخرين، واعتقال إعلاميين اثنين” خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ وقبل ذلك وثق تقريرٌ مماثل صدر مطلع الشهر المُنقضي “مقتل ثلاثة إعلاميين، وإصابة إعلامي واحد، واعتقال ثلاثة آخرين” في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشهد النصف الأول من سنة 2017، وفق المُنظمة الحقوقية ذاتها، “مقتل 26 إعلامياً، وإصابة 34، واعتقال وخطف 20 آخرين”، مفصلةً بأن “13 إعلامياً قتلوا على يد قوات النظام والمليشيات الشيعية الأجنبية”، بينما قتلت “القوات الروسية 3 إعلاميين”، وتنظيم “داعش” 4، وفصائل المعارضة المسلحة 2، فيما قُتل أربعة على يد “جهات مختلفة”، وفق التقرير.
أما بالنسبة لحالات اعتقال وخطف إعلاميين في سورية خلال النصف الأول من سنة 2017، فقد سجل تقرير “الشبكة السورية” قيام “قوات النظام، من جيش وأمن، أو مليشيات محلية أو أجنبية، باعتقال خمس حالات لأشخاص يعملون في الإعلام، بينهم سيدتان”، بينما اعتقلت “هيئة تحرير الشام” (جبهة فتح الشام – النصرة سابقاً)، سبعة أشخاص، تم الإفراج عنهم لاحقاً، واعتقلت “قوات الإدارة الذاتية الكردية” 3 أشخاص، تم الإفراج عن 2 منهم، فيما تم تسجيل “3 حالات خطف، تم الإفراح عن 2 منهم، من قبل جهات لم نتمكن من تحديدها”، بحسب تقرير المنظمة الحقوقية السورية.