وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ارتكاب الأطراف الفاعلة في سورية، 39 مجزرة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان للقوات الروسية والنظام النصيب الأكبر منها.
وأضافت الشبكة في تقرير صادر عنها مساء الأربعاء، أن “المجازر تسبّبت في مقتل 435 شخصاً، بينهم 145 طفلاً، و85 سيدة، أي أنَّ 53 بالمئة من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين”.
وأوضح التقرير أنّ “القوات الروسية ارتكبت 16 مجزرة، وقوات النظام 11، تلتها قوات التحالف الدولي بـ 9 مجازر، وارتكب تنظيم “داعش” الإرهابي مجزرتين، فيما ارتكبت جهات أخرى (لم يسمّها) مجزرة واحدة”.
وأشار إلى أنّ “قوات النظام السوري ارتكبت 6 مجازر في دير الزور، و4 في ريف دمشق وإدلب، وواحدة في حماة، فيما ارتكبت القوات الروسية 16 مجزرة في دير الزور، وارتكبت قوات التحالف الدولي 9 مجازر في الرقة، أما تنظيم “داعش”، فقد ارتكب مجزرتين في دير الزور والحسكة، وارتكبت جهات أخرى مجزرة واحدة في دمشق”.
وبيّن التقرير أنّ “الشبكة اعتمدت في توصيف لفظ مجزرة على أنه الحدث الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، وعلى ذلك بنت إحصائياتها، مشيرة إلى أنّها النسبة الأقل التي تمكّنت من توثيقها”.
وأكَّد التقرير أن “حالات القصف كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزّل، وبالتالي فإن قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قد وثّقت “ما لايقل عن 325 مجزرة، ارتكبتها الأطراف الرئيسية الفاعلة في سورية منذ مطلع عام 2017”.