وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، حصيلة الضحايا الإعلاميين، خلال شهر تشرين الثاني الفائت، وذلك في تقريرها الشهري الخاص بـ توثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الإعلامية مِن قبل جميع الأطراف في سوريا.
وقالت الشبكة، إن الشهر الفائت شهد مقتل اثنين مِن الكوادر الإعلامية، وإصابة ثلاثة آخرين، إضافةً لـ اعتقال وخطف ثلاثة أيضاً، مضيفاً أن “نظام الأسد” تربّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار عام 2011، وعمَد بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب مئات الانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنيين الصحفيين مِن قتل واعتقال وتعذيب.
وشهد شهر تشرين الثاني الفائت – حسب التقرير -، استمراراً في التضييق والملاحقات بالشمال السوري مِن قبل الجهات المسيطرة على المنطقة، وذلك للشهر الخامس على التوالي، ترافق مع عمليات اغتيال وتفجيرات وخطف ساهمت في خلق جوٍّ من الرعب وزعزعة حالة الأمن.
وأوضحَ التقرير، أن الكوادر الإعلامية كانت مِن أكثر الفئات التي انعكس عليها هذا الوضع، حيث كانت جلُّ الانتهاكات المرتكبة بحقهم في تشرين الثاني بالشمال السوري، موثّقا هناك مقتل 24 مِن الإعلامين منذ مطلع عام 2018، راصداً مقتل اثنين منهم على يد “هيئة تحرير الشام”.
وأشار تقرير الشبكة السورية، إلى إصابة واحد مِن الكوادر الإعلامية على يد “هيئة تحرير الشام” أيضاً، واثنين على يد جهات أخرى، كما وثّق حالة اعتقال واحدة على يد “الهيئة”، وحالتي اعتقال على يد كل مِن الفصائل العسكرية “المعارضة” وجهات أخرى، أفرج عنهما لاحقاً.
ووثّقت الشبكة في تقريرها الصادر، مطلع شهر أيلول الماضي، مقتل 22 إعلامياً، منذ مطلع عام 2018 حتى بداية شهر أيلول، موضحةً أن شهر آذار الماضي سجّل العدد الأكبر مِن الضحايا الإعلاميين وبلغوا خمسة قتلى، تلاه شهر شباط أربعة قتلى، وثلاثة في كل من شهري نيسان وتموز.
كما وثّقت في تقرير سابق صدر، شهر تشرين الثاني الفائت، مقتل ما لا يقل عن 689 عاملاً في الحقل الإعلامي داخل سوريا منذ بداية الثورة السورية عام 2011، معظمهم على يد قوات “نظام الأسد”، فضلاً عن اعتقال نحو 418 إعلامياً.