وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أسماء 41 شخصاً قضوا تحت التعذيب في سوريا على يد النظام خلال شهر أيلول المنصرم.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء بأن 933 شخصاً قضوا بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع 2018 كان 911 منهم على يد قوات نظام الأسد بينهم 41 في شهر أيلول.
ووفقَ التَّقرير فإنَّ محافظتي ريف دمشق ودرعا سجَّلتا الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب خلال شهر أيلول، حيث بلغت 11 شخصاً في كل منهما.
وأكدت الشبكة في تقريرها على استمرار نهج التعذيب بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والسادية، وقد حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، وبالخصوص في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الأسد، الذي ما زال المرتكب الأبرز لجرائم التعذيب.
وأشار التقرير إلى أنَّ تأكيد الوفاة بنسبة تامة يبقى خاضعاً لعمليات التوثيق والتَّحقق المستمر، وتظلُّ مثل هذه القضايا مفتوحة؛ مؤكداً على الصُّعوبات التي تواجه عملية التَّوثيق؛ الأمر الذي يجعل كل ما وردَ في التّقرير يُمثل الحدَّ الأدنى من الممارسات التي تجري على أرض الواقع.
وقال فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان “لا بُدَّ من تطبيق مبدأ “مسؤولية الحماية” بعد فشل الدولة في حماية شعبها، وفشل الجهود الدبلوماسية والسلمية كافة حتى اللحظة، ولا تزال جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم حرب تُرتكب يومياً في سوريا، وبشكل رئيس من قبل أجهزة الدولة نفسها”.
وأكَّد التَّقرير أنَّ النِّظام السوري مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضدَّ الإنسانية، وعلى اعتبار أنها مورست بعد بدء النِّزاع المسلح غير الدولي فهي تُشكِّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب، كما أشار إلى أنَّ النِّظام السوري لــمَّــا يفتح أيَّ تحقيق، أو يُحاسب المتورطين بعمليات التعذيب، بل قام بإخفاء وطمس الأدلة الجنائية.