وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري استخدام قوات الأسد ما لا يقل عن 528 برميلاً متفجراً خلال شهر تموز الماضي، بينها 496 برميلاً متفجراً على محافظة درعا، وذلك من أصل 3436 برميلاً متفجراً منذ بداية عام 2018، وتسبَّبت هذه البراميل بسقوط تسعة مدنيين، بينهم 5 أطفال وسيدتان، في حين سجل التقرير اعتداء على مركز حيوي مدني واحد -مأوى للنازحين- جراء تلك البراميل.
كما أكد التقرير أن شهري آذار ونيسان شهدا الحصيلة الكبرى من هذه البراميل خلال هذا العام.
وبحسب التقرير فإن شهر تموز شهد متابعة الحلف الروسي ونظام الأسد للحملة العسكرية الشرسة على محافظة درعا للشهر الثاني على التوالي، وامتدَّت لتشمل مناطق الجنوب السوري الخارجة عن سيطرة قوات النظام كافة، وكثَّفت قوات النظام في تموز من استخدام سلاح البراميل المتفجرة العشوائي ضمن سياستها المعهودة لإجبار أهالي المنطقة على القبول بالتهجير القسري، الذي بدأ في 15/ تموز مع استمرار العمليات العسكرية في المناطق التي كانت لا تزال خارجة عن سيطرته.
واستندَ التَّقرير إلى عمليات التَّوثيق والرَّصد والمتابعة اليومية، وعلى روايات لناجين وشهود عيان وناشطين إعلاميين محليينَ. كما تمَّ تحليل عدد كبير من المقاطع المصوَّرة والصور التي نُشرت عبر الإنترنت، أو التي أرسلت عبر ناشطين محليين.
ويعتبر سلاح البراميل المتفجرة أحد الأسلحة الارتجالية زهيدة التكاليف التي استخدمها النظام ضد المدنيين، وسجل أول استخدام لهذا السلاح 18/ تموز/ 2012 في مدينة داعل شمال محافظة درعا، الذي تسبَّب في مقتل 5 مدنيين، بينهم طفلة، و3 سيدات وإصابة نحو 8 آخرين.
وبحسب الشبكة السورية فإن النظام استخدم ما لا يقل عن 26412 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” في تشرين الأول 2015، التي قال فيها إنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.