وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 2908 برميلاً متفجراً ألقتها مروحيات النظام في النِّصف الأول من عام 2018، بينهم 427 برميلاً في حزيران الماضي، مستهدفة مناطق المعارضة في دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة واللاذقية وإدلب وحلب.
وتسبب هذا السلاح في النِّصف الأول من عام 2018 في مقتل 169 مدنياً، بينهم 44 طفلاً، و52 سيدة (أنثى بالغة).
وسجل التقرير ما لا يقل عن 32 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 9 منها على مساجد، و1 على مدرسة، و1 على معهد تعليمي، و16 على منشآت طبية، و2 على مراكز للدفاع المدني، و2 على أفران، و1 على منشآت صناعية.
ونالت مناطق المعارضة في درعا النصيب الأكبر من البراميل المتفجرة، حيث ألقى النظام 413 برميلاً متفجراً منذ بدء الحملة العسكرية في حزيران.
سلاح روسي المنشأ
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن البرميل المتفجر سلاح روسي المنشأ، لجأ النظام إلى استخدامه لأنه زهيد التكلفة ويؤدي لسقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير واسع للمراكز الحيوية المدنية.
ويعود أول هجوم موثَّق للبراميل المتفجرة إلى 18من تموز 2012، في مدينة داعل شمال محافظة درعا، وتسبَّب وقتها في مقتل 5 مدنياً وإصابة نحو 8 آخرين، وأشارَ التقرير إلى أن النظام ألقى ما لا يقل عن 25884 برميلاً مُتفجراً منذ التدخل العسكري الروسي.
وبحسب التقرير فقد استخدم النظام السوري البراميل المتفجرة المحملة بغازات سامة في النِّصف الأول من عام 2018 في أربع هجمات، أولاها على مدينة سراقب بمحافظة إدلب في 4 شباط، والثانية على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 5من آذار.
في حين وقع الهجومان الأخيران في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق في 7من نيسان الماضي.
ونوَّه التَّقرير إلى أنَّ قوات النظام استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية، ما يجعلها ترقى إلى جرائم حرب.