وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير مقتل 28 شخصاً من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر السوري في شهر شباط الماضي جراء عمليات النظام وروسيا العسكرية.
و سجل التقرير 59 حادثة اعتداء على المنشآت الحيوية العاملة في سوريا ، 21 حادثة اعتداء على منشآت طبيَّـة في الغوطة الشرقية نفذتها قوات النظام السوري .
وتأتي قوات النظام في صدارة عمليات قتل الكوادر الطبية وتدمير المنشآت الصحية مثل المستشفيات والعيادات والصيدليات والمستوصفات.
واتبعت قوات الحلف السوري الروسي سياسة الضربة المزدوجة -في كثير من الهجمات- التي غالباً ما يكون ضحاياها مسعفين وعناصر من الدفاع المدني.
معظم ضحايا الكوادر الطبية سقطوا في قصف استهدف مناطق خفض التصعيد ، وكانت الحصيلة الأكبر في غوطة دمشق الشرقية ، حيث قتلَ قصفُ قوات النظام والغارات الجوية الروسية 16 عاملاً في المجال الطبي وفي الدفاع المدني.
وسقط 6 ضحايا في محافظة إدلب وريفها ، ثلاثة منهم متطوعون في الدفاع المدني استهدفت المقاتلات الحربية الروسية مركزهم في مدينة خان شيخون رغم دخول المحافظة ضمن اتفاقية خفض التصعيد .
وقتل مسعف خلال أداء عمله في إنقاذ المدنيين في قصف استهدف أطراف بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي، وسقط آخر برصاص مجهولين أثناء إسعاف أحد المرضى في ريف محافظة الحسكة الجنوبي.
كما أدت غارات التحالف الدولي إلى مقتل 4 من الكوادر الطبية في ريف دير الزور ومدينة تل أبيض شمالي مدينة الرقة .
وأشار التقرير إلى أنَّ قوات النظام قصفت المنشآت الطبية، واعتقلت مئات من الكوادر الطبيَّة ومنهم من عُذِّبَ حتى الموت، كما استهدِفَت فِرَق الإسعاف وآلياتهم وباتَ إنقاذ الجرحى عملاً خطراً قد يؤدي إلى الموت.
كما وثقت الشبكة انتهاكات مماثلة ارتكبتها بقيَّة أطراف النِّزاع إلَّا أنَّها كانت على نطاق أضيق وبوتيرة أقل، مثل اقتحام عناصر تتبع لتنظيم الدولة لمشافٍ ميدانية ومستوصفات، واختطاف جرحى وأطباء ومسعفين، كما منع بعض الأطباء من مزاولة تخصُّصهم.
وكذلك استهدفت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية عدداً من المشافي والنقاط الطبية بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.