كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم أمس الأحد، أن قوات نظام بشار الأسد ألقى 6 آلاف و243 برميلاً متفجرا خلال هجماته على المناطق السكنية في البلاد خلال عام 2017.
وقالت الشبكة الحقوقية في تقريرها إن البراميل المتفجرة تسببت مقتل 130 مدنياً، بينهم 55 طفلاً و32 امرأة، جرّاء إلقاء البراميل المتفجرة في عموم سورية، منوهاً أن مروحيات النظام ألقت 312 برميلاً متفجراً على مناطق سيطرة الثوار، خلال شهر كانون الأول الماضي لوحده.
وحسب التقرير تصدرت محافظة درعا قائمة المحافظات التي ضمت أكبر عدد من الضحايا وبلغ 43 مدنياً، تلتها حماة ثم حلب فإدلب وريف دمشق ودير الزور وحمص والرقة، موضحاً أن 99% من ضحاياها مدنيون، كما تراوحت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بين 12% ووصلت إلى 35% في بعض الأحيان.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن البراميل المتفجرة التي ألقتها قوات النظام في العام الماضي، استهدفت 22 نقطة سكنية، بينها 7 مساجد و5 مراكز طبية في مناطق مختلفة من البلاد، إضافة إلى فرن ومقر خدمي رسمي ومخيم للاجئين.
وأردف تقرير الشبكة أن أول استخدام بارز من قبل قوات بشار الأسد للبراميل المتفجرة في سورية كان بداية تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت حصيلة البراميل المتفجرة خلال عام 2016، وبلغ 12958 برميلاً، العدد الأكبر منها كان في محافظة ريف دمشق، تلتها حلب، وحماة وإدلب، ثم درعا وحمص.
وطالبت الشبكة عبر تقريرها مجلس الأمن الدولي لضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، داعيةً المجتمع الدولي إلى عدم تزويد النظام بالأسلحة، مؤكدةً أن النظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية عبر الاستخدام الممنهج للبراميل المتفجرة ضد المناطق السكنية