ذكر مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني بمناسبة الذكرى السادسة للثورة السورية، إن الناجين من قصف قوات النظام وحلفائه في سورية، يقتلهم النظام عبر الإعدامات الميدانية وتحت التعذيب في المعتقلات.
وقال عبد الغني إن عمليات القصف لم تتوقف، وإن كانت أقل بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول /ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن القتل مستمر في درعا والغوطة الشرقية لدمشق، وإدلب، وحي الوعر في حمص.
وأضاف مدير الشبكة إن “الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ليست من جانب النظام فحسب، بل حتى من جانب روسيا أحد ضامني الاتفاق، وهو ما يتعارض مع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية، التي تنص بشكل صريح على وقف عمليات القصف والقتل”.
وأوضح عبدالغني أن الشبكة “توثق بشكل يومي وفيات لمعتقلين تحت التعذيب أو نتيجة الإعدامات الميدانية، التي تتم بعد محاكمات تتراوح مدتها بين دقيقة وثلاث دقائق، وهو ما يخالف القوانين والأنظمة المتعارف عليها بين الدول”.
وأشار عبد الغني إلى أن ما ترصده الشبكة من خروقات متعلقة بالقصف والهجمات، من قبل قوات النظام وحلفائه، هو شيء ظاهر، يخفي خلفه عمليات أخرى تتم في الخفاء، في إشارة إلى القتل تحت التعذيب في المعتقلات والإعدامات الميدانية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد سجلت مقتل 447 سورياً بسبب التعذيب، خلال العام 2016 لوحده، في حين بلغت إحصائية المعتقلين لدى قوات النظام ما لا يقل عن 7543 معتقلاً، بينهم 251 طفلاً، و448 سيدة، في سلسلة اعتقالات تمت خلال العام نفسه.
كما وثقت الشبكة في تقريرها الأخير مقتل 12882، بينهم 161 طفلاً، و41 سيدة تحت التعذيب على يد قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية في شهر آذار/ مارس 2011، والتي سقط منذ اندلاعها مئات آلاف الشهداء والجرحى، ونزوح ولجوء الملايين داخل البلاد وخارجها، فضلاً عن تهدم ملايين المباني
… http://www.etilaf.org/%D9%83%D