سوريا: مقتل ستة صحافيين في نيسان

2021سوريا: مقتل ستة صحافيين في نيسان
شهدت سوريا خلال شهر نيسان/أبريل، مقتل ستة صحافيين وإصابة ستة آخرين وحالة اختطاف واحدة، بحسب التقرير الشهري لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، والذي أصدرته، السبت، قبل يوم واحد من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف اليوم.

وأوضح التقرير أن الانتهاكات بحق الصحافيين ارتكبتها قوات النظام السوري والجماعات المتشددة. وأشار إلى أن قوات النظام قتلت 4 صحافيين بينهم 3 في مراكز الاحتجاز، بينما قام تنظيم “داعش” بتصفية الاثنين الآخرين. وأصيب 3 إعلاميين على أيدي قوات النظام، وواحد على يد “داعش”، وآخر أصيب جراء ضربه وتعذيبه من قبل جبهة النصرة. كما وثّق التقرير سبع حالات اعتداء على الممتلكات.

بموازاة ذلك، وثقت الشبكة مقتل 469 صحافياً واعتقال وخطف 1082 آخرين خلال الحرب الدائرة في سوريا، وهو ما يؤكد “استمرار الجرائم والانتهاكات الممنهجة بحق حرية العمل الإعلامي في سوريا”، كما أن “هذه الأرقام لم تكن كافية لإثارة اهتمام بعض منظمات المجتمع المدني، التي تعنى بحماية الصحافيين وحرية الصحافة”، وفقاً للشبكة، التي أشارت إلى أنها “لمست تجاهل المنظمات المعنية في ما يتعلق بالأخطار المستمرة والمحدقة بالإعلاميين الفاعلين في سوريا”.

وجددت الشبكة تأكيدها على أن “مهنة الإعلام في سوريا استحالت إلى مهنة محفوفة بالمخاطر والتحديات، نظرا لحجم ونوع الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الإعلاميين السوريين والعرب والأجانب على حد سواء”. وقالت الباحثة في الشبكة، هدى العلي، إنّ “الإعلاميين في سوريا اليوم يتحدون آلة القمع والمخاطر الجسيمة دون أية حماية أو جهود جدية للحد من تلك الجرائم والانتهاكات بحقهم، وهم يواجهون تلك التحديات بمفردهم ويدفعون يومياً ثمنا باهظا مقابل شجاعتهم وإصرارهم على نقل الكلمة والصورة”.

من جانب آخر، أبدت الشبكة استغرابها من عدم إدراج تقرير “لجنة حماية الصحافيين” السنوي، الصادر أواخر نيسان/ أبريل الماضي، لسوريا ضمن لائحة الدول العشر الأسوأ للصحافيين والأكثر رقابة على الصحافة وحرية الإعلام. وقالت إن السلطات السورية مارست جميع تلك الانتهاكات وبفوارق شاسعة عن كثير من الدول المذكورة، منها “تغييب لعشرات الصحافيين واستمرار عمليات تعذيب، وحجب لمئات المواقع وحظر وسائل الإعلام كافة وانتقاء ما يناسب سياسة الدولة منها، واحتكار العمل الإعلامي من قبل السلطات الحاكمة وجرائدها فقط، وغيرها من الانتهاكات”.

لكن الشبكة الحقوقية أشادت بالجهود المبذولة من قبل بعض المنظمات التي تعنى بحماية حرية العمل الصحافي، وتسليط الضوء على ما يُرتكب من جرائم ضد الصحافيين. كما وجّهت الشكر لمنظمة “مراسلون بلا حدود” التي وجهت نداء بتاريخ 16 أبريل/ نيسان الماضي لمجلس الأمن الدولي لإحالة الوضع في سوريا والعراق إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحافيين في كلا البلدين.

… http://www.almodon.com/media/2