وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مجزرة مروعة ارتكبها المظام في بلدة “تل رفعت” التابعهة لريف حلب، أمس الاثنين 09-04-2012.
وبحسب بيان وصل لـ”زمان الوصل”: بدأت المجزرة الساعة الثالثة من فجر هذا أمس وتوجهت دبابات وراجمات الصواريخ بالإضافة لسيارات مدنية محملة بالشبيحة إلى مشارف تل رفعت، وتمت محاصرتها من ثلاث محاور بمساندة من الطيران المروحي تمهيدا لاقتحامها.
وفي تمام الساعة السابعة ونصف صباحاً بدأ القصف على المدينة من الدبابات، أعقبها عدة انفجارات قوية سمعت بشكل واضح من القرى المجاورة للبلدة، ثم أتت الحوامات لتطلق الصواريخ وقامت باستهداف المراكز الحكومية في المدينة والبيوت المجاورة لها أيضا.
وفي الساعة الثامنة ونصف صباحاً وصلت إمدادات عسكرية، حيث شوهد على أحد مداخل المدينة أكثر من 50 دبابة و10 جرافات و3 راجمات صواريخ وأكثر من 15 سيارة امنية و50 سيارة دفع رباعي مركب عليها رشاشات ثقيلة. وحينما هدأ القصف قليلاً حاول الأهالي الخروج والكشف على البيوت المهدمة و انتشال الجثث من تحت الأنقاض، حينها تجدد القصف على الأهالي و ترافق ذلك مع قطع كامل للاتصالات في المدينة وتدمير المباني التي لجأ إليها بعض الأشخاص حينما كانوا يحاولون إسعاف الجرحى وانتشال الجثث.
وبحسب “الشبكة” سقط حتى لحظة إعداد هذا التقرير 45 شهيدا، 10 منهم من عائلة سكران حيث وجد 8 منهم جثث متفحمة و أيضا 15 شخصا تم نحرهم عند الدوار الشمالي لم يتم التعرف على جثثهم بسبب التشوه الحاصل بالوجوه وهناك ايضا اعداد كبيرة من الجثث دخل البيوت وتحت الأنقاض، كما شهدت قرية السلامة الحدودية اقتحام بالدبابات ترافق مع اطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على الأهالي الذين حاولوا الهرب باتجاه تركيا ، وتمركزت قوات الجيش مع عتادها في القرية للحد من حركة النزوح باتجاه تركيا