وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها استشهاد ما لا يقل عن 476 معتقلاً في سورية تحت التعذيب في العام 2016، مشيرة إلى أن 447 شخصا بينهم طفلان و7 سيدات قُتلوا على يد قوات الأسد والمليشيات الموالية له.
وأشار التقرير الذي صدر أمس الإثنين إلى أن درعا سجلت أعلى إحصائية لعدد ضحايا التعذيب، حيث بلغ عددهم 103 شخصاً، في حين وصل عدد ضحايا التعذيب في حمص 73 شخصاً، و64 في ريف دمشق، و60 في حماة، و47 في دير الزور، و34 في كل من إدلب وحلب، و31 في دمشق، و10 في الحسكة، و9 في الرقة، و8 في اللاذقية، و2 في طرطوس، بالإضافة إلى شخص واحد في القنيطرة.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن 8 أشخاص قتلوا على يد تنظيم الدولة، كما قتل 6 أشخاص بينهم سيدة على يد مليشيا وحدات الحماية الشعبية، فيما سجل مقتل شخص بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
ونوهت الشبكة السورية إلى أن نظام الأسد لا يعترف بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها “المجموعات الإرهابية”، كما أنه لا يعترف بحالات الموت تحت التعذيب، مؤكدة أن قوات الأسد في كثير من الأحيان لا تقوم بتسليم جثث من قضوا تحت التعذيب إلى الأهالي.
وأوضح تقرير الشبكة أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريا، يدل على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة لقوات الأسد، وقد مورست ضمن نطاق واسع.
وفي ختام تقريرها طالبت الشبكة مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتطبيق القرارات التي اتخذت بشأن سورية، ومحاسبة جميع من ينتهكها، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بالوصول إلى أي مكان داخل سورية، مبينة أن حالات التعذيب تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
… http://orient-news.net/ar/news