قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 140 ألفا اعتقلوا خلال الثورة التي تقترب من عامها الثاني, بينما ما يزال نحو ستين ألفا في عداد المفقودين.
وأضافت في بيان أن تسعة آلاف من مجموع المعتقلين قُصّر دون الثامنة عشرة. ووفقا لبيانات الشبكة, وهي واحدة من منظمات سورية كثيرة مستقلة تعنى بحقوق الإنسان, تحتل حلب صدارة المحافظات السورية من حيث عدد المعتقلين بأربعين ألفا.
وتأتي حمص ثانية بخمسة وثلاثين ألفا, تليها ريف دمشق بثلاثين ألفا, فحماة وإدلب ودمشق بمعدل عشرين ألفا لكل واحدة منها. وجاء في بيان الشبكة الحقوقية أنها تمكنت من توثيق أسماء 32 ألف معتقل قسري من مجموع ستين ألفا.
وقال الشبكة إنها تحاول الاتصال بأهالي كثير من المفقودين, لكنهم يرفضون التحدث لخشيتهم على حياة المعتقلين من انتقام السلطات.
وفي السياق نفسه, أشارت الشبكة إلى اعتقال العديد من الأطباء والناشطين بمجال الإغاثة لمشاركتهم في إسعاف جرحى، وأشارت إلى الطبيب غانم أرسلان المعتقل في حمص منذ حوالي شهر معبرة عن قلقها من احتمال تعرضه وآخرين للتعذيب.
وتطرق البيان ذاته إلى النازحين داخل البلاد بسبب القتال والقصف, مؤكدا أن عددهم بلغ هذا الشهر 4.8 ملايين.
وكانت الشبكة أصدرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بيانا قدرت فيه عدد النازحين بنحو 3.5 ملايين.
ووفقا للمصدر نفسه, فإن الارتفاع المسجل بعدد النازحين بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول يعود بالأساس إلى تردي الأوضاع بمحافظة حلب ذات الكثافة السكانية العالية التي تشهد منذ يوليو/تموز الماضي مواجهات يومية بين الجيشين النظامي والحر.
وطبقا بيانات الشبكة, فإن نسبة شغل المساكن في بعض ضواحي حلب تدنت إلى 4% حيث فر السكان للنجاة بأنفسهم من القصف الجوي والمدفعي.
وفي حمص التي تشهد وضعا مماثلا من قصف وقتال, ما تزال بعض الأحياء مثل حي القصور خالية تماما من السكان.
وتحتل حلب المرتبة الأولى من حيث عدد النازحين بنحو 1.6 مليون, تليها حمص (950 ألفا) ودمشق (775) ودير الزور (380 ألفا) واللاذقية (300 ألف), وحماة (225 ألفا) ودرعا (200 ألف), وإدلب (180 ألفا) في حين أن محافظات الرقة والقنيطرة والحسكة وطرطوس شهدت مجتمعة نزوح مائتي ألف شخص
… http://www.aljazeera.net/news/