194 ألف معتقل بسوريا يعانون التعذيب
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها تمكنت من توثيق قوائم بأسماء نحو 32 ألفا منهم. وهي تحاول الاتصال بأهالي الكثير من المفقودين لكنهم يرفضون التحدث بسبب الخوف على حياة المعتقلين من الانتقام.
ويقصد بالاختفاء القسري للأشخاص إلقاء القبض عليهم أو احتجازهم أو اختطافهم من قبل دولة أو منظمة سياسية، أو بإذن أو دعم منها أو بسكوتها عنه، ثم رفضها الإقرار بحرمان هؤلاء الأشخاص من حريتهم أو إعطاء معلومات عن مصيرهم أو عن أماكن وجودهم بهدف حرمانهم من حماية القانون لفترة زمنية طويلة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرات الأساليب لوضعيات التعذيب، ومن أكثرها استخداما وضعية الشبح التي تربط فيها يدا المعتقل من خلف ظهره، ثم يعلق منهما بالسقف بحيث يلامس الأرض برؤوس أصابع قدميه، وفي بعض الحالات يعلق من إحدى قدميه للأعلى، وقد تتورم أطرافه مما يتسبب في قطعها.
وهناك أيضا وضعية الصلب، حيث يصلب المعتقل ليتلقى الضربات على جسده وبخاصة على الأعضاء التناسلية، وكذلك وضعيات عدة على الكرسي الكهربائي والكرسي الألماني الذي يتسبب بآلام شديدة في الرقبة والعمود الفقري.
ومن أكثر ألوان التعذيب استخداما الضرب على مختلف أنحاء الجسم وبأدوات مختلفة كالعصي وكابلات الكهرباء، واقتلاع الأظافر ونتف الشعر وانتزاع اللحم بملاقط معدنية، وتقطيع الأعضاء والطعن، وحرق الجلد بالأحماض.
ويؤكد العديد من المعتقلين السابقين أن من أشد أصناف التعذيب إيلاما تعرضهم للاغتصاب أو إجبارهم على اغتصاب زملائهم في الاعتقال.
كما يتعمد السجانون تعريض المعتقل للبرد القارس وحرمانه من الرعاية الطبية ومن استخدام المرحاض وتجويعه، فضلا عن حشد أعداد كبيرة من المعتقلين في زنازين ضيقة جدا.
أما أساليب التعذيب النفسي فتتنوع بين أشكال عدة، ومن أكثرها ممارسة إجبار المعتقل على مشاهدة زميله وهو يتعرض للاغتصاب والتعذيب والقتل، وتهديده باغتصابه أو باغتصاب إحدى محارمه مع إجباره على رؤية معتقلات عاريات.
وتوثق العديد من الشهادات التهديد المستمر بالقتل والذبح، والإساءة المستمرة لعائلة المعتقل وعقيدته مع أمره بالاعتقاد بعقيدة السجان والسجود لصورة الرئيس بشار الأسد.
وإلى جانب إجباره على الاعتراف بأمور لم يرتكبها، يمارس البعض سياسة إيهام المعتقل بالإفراج عنه ثم يعاد للتعذيب مرة أخرى، وقد يؤخذ إلى طبيب بالسجن للعلاج فيقوم الطبيب بضربه على موضع الألم مع إهانته
… http://www.aljazeera.net/news/