وبحسب المعلومات التي وصلت إليها الأناضول، من معطيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مركزًا لها، فإن 230 مدنيًا قتلوا على الأقل بالأسلحة الكيميائية في
سوريا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك عقب أكبر هجوم كيميائي شنه النظام على منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق في 17 أغسطس/ آب 2013 وراح ضحيته 1400 مدنيا.
وبالمقارنة مع عدد ضحايا الهجمات الكيميائية، التي بلغت 1400 مدنيا، فإن مئات الألوف قضوا بالقصف بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والفراغية وقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة التقليدية.
وفي هذا الإطار، توقع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، في 22 أبريل/ نيسان 2016، أن عدد الضحايا في البلاد وصل إلى 400 ألف شخص.
كما ارتكبت قوات نظام بشار الأسد عددًا كبيرًا من المجازر في عموم البلاد منذ اندلاع شرارة انتفاضة الشعب السوري ضد في 2011.
فأول مجزرة أقدمت عليها قوات النظام، وقعت في 4 أغسطس/ آب 2011، حين اقتحمت وحدات عسكرية مدعومة بالدبابات مدينة حماة وسط البلاد، وقتلت 130 مدنيًا على الأقل.
وفي 4 فبراير/ شباط 2012، وفي ليلة المولد النبوي الشريف بالضبط، قتل جيش بشار الأسد 337 مدنيًا في مدينة حمص بينهم أطفال ونساء.
وفي حمص أيضًا، اقتحمت مجموعة من مليشيات “الشبيحة” الموالية للأسد، حي كرم الزيتون، في 12 مارس/ آذار 2012، وقتلت 140 مدنيًا.
ومن أبشع مجازر النظام، قصف قواته كلية هندسة العمارة بجامعة حلب، بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2013 حيث راح ضحيته 87 طالبًا، وفي نفس اليوم، قتل 102 مدنيا في عموم المدينة.
وفي 4 مايو/ أيار 2013، قتلت قوات النظام، 124 مدنيًا على الأقل في منطقة رأس النبع بمدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس.
وفي عامي 2014 و2015، انتقلت وحشية النظام في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري إلى مدن حلب وإدلب ودمشق.
ففي مايو/ أيار 2014، قتل 40 مدنيا في قصف سوق في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة ، إلى جانب مقتل 160 مدنيا في هجوم بالوسيلة نفسها على سوق للمواشي بمدينة الحسكة في 20 يناير/ كانون الثاني 2015.
وفي إدلب ارتكب النظام مجزرة في بلدة الجانودية، في 8 يونيو/ حزيران 2015 راح ضحيتها 50 مدنيًا على الأقل، عبر قصف جوي.
والعام الماضي، سقط 52 مدنيًا في مدينتي كفرنبل ومعرة النعمان بمحافظة إدلب، جراء قصف جوي طال أسواقها، في 19 أبريل/ نيسان 2016.
… http://aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%