تقرير حقوقي: روسيا استخدمت قنابل فوسفورية في غارة على إدلب

2022تقرير حقوقي: روسيا استخدمت قنابل فوسفورية في غارة على إدلب
أظهر تقرير حقوقي صدر، الأحد، عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما قال إنها “حادثة بارزة تم فيها استخدام قنابل فوسفورية لم نرصد مثلها سابقاً”.

وقال الشبكة، في تقريرها الذي وصل “الخليج أونلاين” نسخة منه، إن أهداف النظامين السوري والروسي مشتركة، موضحة أن هذه الأهداف “تركز إلى حد بعيد على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بنسبة 85%، كما ذكرنا ذلك سابقاً، مقابل 15% لأهداف تستهدف مناطق خاضعة لتنظيم داعش”.

وكشف التقرير النقاب عن حادثة وقعت في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي حرشاً (منطقة مشجرة) شرق بلدة بينين، بما لا يقل عن 8 غارات، “تبين أنه في اثنتين منها تم استخدام قنابل يُعتقد أنها فوسفورية”.

وتقع بلدة بينين في محافظة إدلب على الطريق بين مدينتي أريحا ومعرة النعمان، وهي تخضع لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة.

وذكّر البيان أنه “قد كنا قد وثقنا في تقرير سابق تعرض البلدة للقصف بطيران حربي يُزعم أنه روسي، وذلك في يوم الجمعة 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2015، حيث استهدف القصف الجهة الشمالية الشرقية للبلدة، وتسبب بمقتل مدنيَين أحدهما الناشط الإعلامي وسيم العدل”.

وأشار التقرير إلى أنه وثق بالوقت والتاريخ “قيام طائرات حربية يُعتقد أنها روسية باستهداف حرش يبعد 1 كم عن شرق بلدة بينين، و7 كم عن شمال مدينة معرة النعمان، بـ8 غارات تتوزع على النحو التالي: غارتان بقنابل يبدو أنها فوسفورية، أدت إلى حرائق في الأراضي الزراعية نُقدر مساحتها بقرابة 500 متر”.

وأكد أنه وثق كذلك “ست غارات بصواريخ حربية في منطقة تبعد 2 كم عن مكان الغارتين الأولَيين، استهدفت معصرة للزيتون وفرناً آلياً لصنع الخبز؛ ما أدى إلى دمار كبير في معدات الفرن ودمار في مبنى المعصرة، إضافة الى تضرر مولدتي كهرباء كانتا تُغذيان الفرن والمعصرة، كما تسبب ذلك باحتراق 9 سيارات مدنية وأضرار مادية أخرى”.

وتابع: “نُشير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي نرصد فيها استخدام القوات الروسية لهذا النوع من القنابل، وذلك عبر قصف قذائف تنفجر جواً مخلفة شظايا محترقة، نعتقد من خلال تحليلنا لصور القصف والمخلفات التي تركتها أنها من نوع الفوسفور الأبيض؛ الذي يُستخدم عادة كسلاح للتمويه على العمليات العسكرية البرية من خلال الدخان الكثيف، الذي تصدره الشظايا المحترقة أو للحماية من الأسلحة الموجهة”.

ولفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، إلى أنه لم يُسجل إصابات في صفوف المدنيين “جراء القصف بقنابل الفوسفور”، مستدركة بالقول: “لكننا سجلنا مقتل 3 أشخاص، بينهم طفلان وإصابة ما لايقل عن 10 أشخاص في الغارات الصاروخية التي استهدفت الفرن والمعصرة”.

… http://alkhaleejonline.net/art