تقرير حقوقي: مقتل 876 مدنياً في سورية خلال شهر
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 876 مدنياً، غالبيتهم العظمى قضوا على يد قوات النظام، خلال شباط/فبراير الماضي.
وأوضح بيان صادر عن الشبكة، اليوم الأربعاء، أن قوات النظام السوري قتلت 366 مدنياً، بينهم 39 طفلاً، و34 سيدة، فيما قتلت قوات يُعتقد أنها روسية 123 مدنياً، بينهم 40 طفلاً و21 سيدة.
وقتلت قوات التحالف الدولي 118 مدنياً، بينهم 41 طفلاً، و28 سيدة.
كما قتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 7 مدنيين، بينهم 3 أطفال وسيدة، أما تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) فقتل 180 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و9 سيدات، فيما قضى 16 مدنياً، بينهم 7 أطفال و4 سيدات، على يد فصائل المعارضة السورية.
ووثق التقرير مقتل 66 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و3 سيدات، غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث مجهولة.
من جانبه، لفت مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إلى أن “المحافظات السورية شهدت تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً في معدَّل القتل، منذ بدء سريان اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سورية، وبشكل خاص المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، لأنَّ مناطق سيطرة النظام السوري لا تخضع للقصف الجوي الكثيف اليومي، والذي يعتبر المتسبب الرئيس في قتل أكثر من 60% من الضحايا، وتدمير المباني وتشريد أهلها”.
وأشار التقرير إلى انعكاسات الاتفاق على الأمور المعيشية للمدنيين، إذ أقبل المرضى على المشافي والنقاط الطبية، والتحق الأطفال بمدارسهم بعد انقطاعهم عنها بسبب خوف ذويهم من فقدانهم جراء القصف المتكرر للمدارس والمشافي، وازداد نشاط الحركة التجارية في الأسواق، ونَشطت الورشات الخدمية في أعمال ترميم خدمات البنية التحتية.
وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على النظام السوري من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
كما اعتبر التقرير روسيا وجميع المليشيات الشيعية، وتنظيم “داعش”، جهات أجنبية مشاركة فعلياً بعمليات القتل، وحملها وكافة الممولين والداعمين للنظام السوري المسؤولية القانونية والقضائية.
… https://www.alaraby.co.uk/flas