ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام قوات الأسد بقتل 176678 شخصاً مدنياً؛ بينهم 18242 طفلاً، و18457 سيدة، بينهم 11427 بسبب التعذيب، كما تقدر الشبكة حصيلة المعتقلين بما لايقل عن 215 ألف مواطن؛ بينهم قرابة 6580 امرأة، إضافة إلى ما لا يقل عن 9500 طفل، في حين تجاوزت أعداد المختفين قسرياً الـ85 ألف شخص.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 11427 شخصاً تحت التعذيب، بينهم 94 طفلاً، و32 سيدة (نسبة المدنيين تفوق الـ96%)، كما استخدمت قوات الأسد أسلوب الاعتداء الجنسي بحق النساء المعتقلات منذ عام 2011، واستمر ذلك حتى عام 2015 بصورة ممنهجة ومتعمدة، سياسة عقابية عامة؛ سواء بهدف الحصول على المعلومات ونزع الاعترافات، أو بدافع ثأري انتقامي من أحد أفراد العائلة.
الأطفال كان لهم نصيب من بطش الأسد إذ قتلت قواته منذ منتصف آذار/مارس 2011، 18242 طفلاً، والأكثر وحشية وعنفاً أن 94 من هؤلاء الأطفال قد قتلوا داخل مراكز الاحتجاز؛ بسبب تعرضهم لعمليات التعذيب التي لا تراعي طبيعتهم البشرية الخاصة.
وأدى الحصار الذي فرضته قوات الأسد على بعض المناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة كالغوطة الشرقية، ومخيم اليرموك بدمشق، وأحياء حمص القديمة، إلى مقتل 224 طفلاً؛ وذلك بسبب نقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار.
اتبعت القوات الحكومية سياسة فرض الحصار على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، كما هو الحال في الغوطة الشرقية وداريا في ريف دمشق، الحصار المستمر أدى لانتشار حالات من سوء التغذية والجفاف، إضافة إلى انتشار عدد من الأوبئة بسبب التلوث البيئي الناتج عن تراكم النفايات، وتضرر شبكات الصرف الصحي، كل ذلك أدى إلى مقتل 730 شخصاً؛ بينهم 224 طفلاً، و212 سيدة.
البراميل والقناصة
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام قوات الأسد أكثر من 5150 قنبلة برميلية، منذ أول استخدام لها يوم الاثنين الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، وحتى مغيب شمس يوم الجمعة الموافق 20 فبراير/شباط من العام الجاري، ما أدى إلى مقتل 12194 شخصاً؛ أكثر من 96% منهم مدنيون، وأكثر من 50% من الضحايا هم نساء وأطفال.
أما قنصاً فقد قتل 5761 مدنياً؛ بينهم 494 طفلاً، و687 سيدة، برصاص القناصين التابعين لقوات الأسد، بحسب الشبكة.
المشافي ودور العبادة والصحافة
المشافي والنقاط الطبية، والصيدليات، ودور العبادة لم تسلم بدورها من نار الأسد؛ فبالإضافة إلى استهدافها المتكرر للعاملين في المجال الطبي بالقتل المباشر، أو التعذيب في السجون، أو الخطف والتضييق، قتلت قوات الأسد 445 ناشطاً من الكوادر الطبية؛ بينهم 15 سيدة، إضافة إلى تضرر ما لا يقل عن 256 ما بين مشفى ونقطة طبية، تعرضت للاستهداف خلال السنوات الأربع الماضية.
كما استهدفت أماكن العبادة من مساجد وكنائس، كما استخدمتها في بعض الأحيان كمقرات لقصف مناطق محيطة، حيث استهدف ما لايقل عن 2044 دار عبادة.
واستمر نهج قوات الأسد في استهدافه الإعلاميين وتكميم أفواهمهم، حيث قتل 393 إعلامياً؛ بينهم 4 سيدات، و15 قضوا تحت التعذيب.
الأسلحة المحرمة
لم يغفل الأسد عن استخدم الأسلحة المحرمة دولياً إذ قصف 40 منطقة في سوريا بغازات يُعتقد أنها سامة؛ من ضمنها غاز الكلور، أكثر من 103 مرات، ما أدى إلى مقتل 950 شخصاً؛ بينهم 40 من عناصر المعارضة المسلحة، و903 مدنيين؛ بينهم 187 طفلاً، و162 سيدة. كما أصيب ما لا يقل عن 3200 آخرين.
ويعتبر استخدام الذخائر العنقودية “محرماً دولياً” لأنها أسلحة عديمة التمييز، على الرغم من إدانة 113 دولة حول العالم لاستخدام قوات الأسد لها، إلا أن ذلك لم يُغير شيئاً، على غرار إدانة استخدام الغازات السامة، والقنابل البرميلية، فقد قتلت الذخائر العنقودية 289 شخصاً، بينهم 76 طفلاً و38 امرأة، أي إن نصف الضحايا تقريباً هم نساء وأطفال.
… http://alkhaleejonline.net/art