التجنيد الإجباري لقوات الأسد يُفرغ سوريا من شبابها

2022التجنيد الإجباري لقوات الأسد يُفرغ سوريا من شبابها
وتحت عنوان “سوريا بلا شباب”، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية تصدر تقارير دورية لرصد الانتهاكات في البلاد، تقريراً رصد تغير أحوال المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد، وبدء عمليات “استنزاف الشباب” فيها منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فقد أشارت المنظمة في تقريرها، الذي صدر اليوم الثلاثاء، وحصل “الخليج أونلاين” على نسخة منه، إلى قيام السلطات بإعداد قوائم بأسماء المطلوبين للتجنيد الإجباري، ولقوات الاحتياط (الذين أنهوا الخدمة العسكرية)، وبشكل خاص اختصاصات الدبابات والمدفعية والدفاع الجوي، ثم توزيع تلك القوائم على مراكز التجنيد وشعبه كافة في كل المدن التي تقع تحت سيطرتها، وتعميم تلك الأسماء على الحواجز العسكرية كافة أيضاً.

وعزا التقرير أسباب تلك الحملات، التي تصاعدت في الشهرين الماضيين، إلى حاجة قوات النظام إلى تعويض النقص الكبير في القوات الحكومية من جهة، وفي المليشيات الشيعية الخارجية من جهة أخرى، وتحديداً المليشيات العراقية التي انسحب قسم كبير منها لمواجهة تنظيم “الدولة”.

وبحسب التقرير، فإن السبب الثاني وراء حملات التجنيد الإجباري في البلاد يعود إلى حصول ضباط في قوات الحكومة، من العاملين في مراكز التجنيد وشعبه ووزارة الدفاع والشرطة العسكرية وغيرها، على مبالغ مالية طائلة، مقابل عمليات “الابتزاز” أو “الرشوة” من قبل الشباب الذين يرغبون بشطب أسمائهم من تلك القوائم.

وحذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تفريغ البلاد من مئات الآلاف من الشبان، نتيجة لتلك الحملات، مشيرة إلى أنه بات على الشاب السوري إما الالتحاق بقوات الأسد، أو الهروب خارج البلاد، ومن ثم “تفريغ المناطق من مئات الآلاف من شبابها”، في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وأوضحت الشبكة في تقريرها أن القوائم التي أعدتها الحكومة تتضمن أعداداً كبيرة من الشباب السوريين، تتراوح أعمارهم ما بين 28 وحتى 35 عاماً، ويقدر عددهم بنحو نصف مليون شاب، معظمهم من محافظة حماة ثم دمشق واللاذقية وطرطوس.

يؤكد التقرير أن السلطات السورية لم تصدر رسمياً أي قرار بكل ذلك، لكنها وزعت تلك القوائم، وبدأت بعمليات الدهم والاقتحام، ثم الاعتقال في العديد من المحافظات السورية.

وتقدر أعداد الشباب الذين طالتهم عمليات الاعتقال، منذ إصدار القوائم حتى الآن بما لايقل عن 3700 شخص، تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيق قرابة الألف منهم، وفقاً للتقرير.

… http://alkhaleejonline.net/art